انا

انا
طارق تروتسكي

الثلاثاء، 14 يونيو 2011

عزبة بركات

في ظل السياسات التي اتبعها النظام الرأسمالي السابق وماأدي إلي ظهور الطبقيه وهيمنة الطبقة البرجوازيه المسيطره علي المجتمع وإختفاء مايسمي بالطبقة الوسطي وظهور طبقه من الرأسماليين من رجال الأعمال والمستثمرين ورجال الدوله الفاسدين عليهم اللعنه جميعاً المهيمنين علي شئون الإداره والمؤسسات ورأس المال والمتحكمين في أقوات الشعب وقدره , وطبقة الكادحين المُستعملين من أجل بناء هذه الطبقة الإحتكاريه .
في قرية كوم ابوشيل التابعه لمركز ابنوب بمحافظة اسيوط , هناك مايسمي بعائلة بركات , وأحد إنتاجيات نظام العائلات والنظام الطبقي المستبد ظهر فرداً من أفراد هذه العائلة يدعي ( اللواءمحمد صادق بركات ) وكان بركات يحتل مركزاً هاماً بجهاز أمن الدولة والذي تحول بطبيعة الإلتفاف الذي يحدث علي مايسمي بالثورة المصريه (ثورة 25 يناير ) ومحمد صادق بركات كان عضو مجلس الشوري لثلاث دواير متتاليه عن الحزب الوطني المُنحل , وكانت هذه العائله لهاسلطه مهيمنه ومسيطره علي القريه متبعة إستغلال منصب العمده والذي حصل عليه والد محمد صادق بركات في ظل النظام الفاسد , واستخدام اساليب البطش والإستبداد والسطو والبلطجه علي القريه والأراضي الزراعيه ونهبها من الفلاحين البسطاء بدون وجه حق بالقوة ,لدرجة وصول ممتلكات فرد واحد من أفراد عائلة بركات وهو اللواء علاء بركات إلي أكثر من مائة فدان .
كان بركات يقوم بتأجير الأراضي للفلاحين بعد نزعها منهم بالقوه , وأحد المستأجرين يدعي المواطن (فزاع هديه ) وهوفلاح فقير يستأجر فداناً من الأرض يزرعه ويجني المحصول ليبتاعه ليحصل علي قوت ابناءه واسرته الفقيره , وبعد أحداث (ثورة 25 يناير ) بالتحديد يوم 7\6\2011 قام بركات ورجاله المأجورين بالإعتدء بالضرب علي المواطن فزاع هديه داخل الفدان الذي استأجره منه من قبل رغم ان لاتزال فترة الإستأجار قائمه , وبعدسماع شهادة الشهود والمواطن فزاع هديه تبين انه طلب منه ان يقوم بإخلاء الأرض فوراً ويلغي الإستأجار , فطلب منه ان ينتظره حتي يجني المحصول ليبتاعه ليحصل علي قوت أبناءه وبعد ذلك يخلي الأرض , فكانت النتيجه هي الإعتداء عليه هو وأبنه وإهانة كرامته أمام أسرته وأبناءه وأمام القريه كلها , وحين ذهب الفلاح الفقير ليثبت الواقعة في محضر نظراً لتواطئ مأمور مركز ابنوب, صرح السيد المحترم ورئيس نيابه أبنوب بإلقاء القبض عليه ورميه بالحجز , البيه بر كات في بيته يمارس حياته البرجوازيه القامعة للفقراء هو وعائلته المهيمنه علي القريه , لولاخروجهم في مظاهره في اليوم التالي للمطالبه برد حقوقهم وكرامتهم .

نهاية القول : حدثت (الثوره ) وكانت تحت شعار العدالة الإجتماعيه والمساواه , أين هي المساواه , وهذا الشعار يسقط غيمة غيمة , وهؤلاء الفاسدين مازالوا يمارسون حياة الفساد والإستبداد والظلم ,
اين انت ايها المجلس العسكري الذي قيل عنك انك حميت الثوره من كل هذا الذي يحدث ؟
هل أصبحت المظاهره هي السلاح الوحيد لإسترداد الحقوق ,رغم إصدار سيادتكم لقانون تجريم المظاهرات .
الإجابه ببساطه ان سياسات القمع والإستبداد ستظل في ظل حكم العسكر الباطش الذي يتحكم في أقدار الشعوب ومص دماء الفقراء والكادحين من الشعب ,فسياسات القمع والإستبداد والبلطجه علي الشعب طوال 30 عام وتكوين نظام رأس مالي إحتكاري عسكري هي ماأدت إلي مانحن عليه الآن , ومرور الثوره مرور الكرام .



احدنماذج الفساد : http://assuit-online.com/vb/showthread.php?t=11291

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق